الخميس، 11 مارس 2010

احتياجات المجتمع ومشكلاته

تقرير حول
(احتياجات المجتمع ومشكلاته )
إعداد
محمود أحمد محمود الخطيب
الجامعة الأردنية
كلية الملك عبدالله
الثاني لتكنولوجيا المعلومات
التخصص : دبلوم عالي
الفصل الدراسي الأول 2010

إشراف الدكتور
ناصر الخوالدة











المقدمة
















إن من الصعوبة في مكان الفصل بين احتياجات المجتمع وبين مشكلاته فهما جزء واحد وكل لا يتجزأ . فالاحتياجات أن لم تراعي وتلبى، فلا بد أن ينشأ عنهما إشكالات واضطرابات تؤدي بالمجتمع الى المهالك . وتعصف بأفراده الى مفارق الطرق من انتهاكات لأنظمة ذلك المجتمع وسلب حرياته وأمنه وطمأنينيته .
كما أنها أي هذه الاحتياجات ، أن لم تلبى بطريقة مدروسة وعقلانية وجدية بمعنى أن ترسم الدولة والمجتمع سياسات واضحة تفصيلية ومدروسة ودائمة التقويم والتحديث للحد من وضع ظهور المشكلات المترتبة على الحرمان من تلك الاحتياجات .






















المحتوى

















1 - احتياجات المجتمع ومشكلاته
الاحتياجات هي مطلب أساسي للفرد ولا بد ان يتاثر له مثل المسكن والمشرب والماوى والعلاج.......الخ
وفي تعريف اخر هي"حالات من عدم الاتزان تحتاج الى اشباع والا تحولت هذه الحالات الى مشكلات اساسيه متسلسله لا نعرف بداياتها ولبا نهاياتها.
فاجحتياجات العالم العربي لا يمكن حصرها لا على مستوى الافراد ولا على مستوى الشعوب ،فكلنا نريد الخير لانفسنا ، ونريد ان نتعلم ونتمتع بالعيشة السليمة ونسكن بيتنا ، ونكون اسرة ، وغير ذلك،وعلى مستوى المجتمع العربي كله ،فالمجتمع العربي يطمع في العيش الرغيد والتحرر من التبعية ،بكل اشكالها وادارة الشؤون بديموقراطية والسيطرة على خيراته ، كما انه يطمع الى وحدة تؤهله ان يشن طريقه بين شعوب العالم"(1). إن هذا الكم من الاحتياجات يتطلب توافر الأموال والإرادة الصلبة والفكر المتجدد المواكب للتغيرات والمعطيات على مستوى المجتمع والعالم الخارجي الذي هو جزء منه. إذا فلا بد من الأخذ بيد المتعلم وحمله على التغير والتفكير السليم ووضح الاطر والمبادئ ورسم السياسات ونشر الوعي وترجمة ذلك ضمن صفحات المناهج لكي تخدم هذا الغرض وترتقي بالمتعلم لانه نواة المجتمع والمستقبل الذي تبني عليه الدول المتقدمة طموحاتها في اضمحلال هذه الحاجات وتلبيتها لتلاشي الاشكاليات التي قد تنجم جراء استمرار الحرمان منها.




(1) الحيلة ، محمد و مرعي توفيق ( 2010) المناهج التربوية الحديثة – عمان – دار السيرة .




"هذا ولم يتمكن العلماء الاجتماعيين من وضع لائحه بالحاجات الفردية العالية التخصص التي لا بد لاي مجتمع من تلبيتها، كما ولا يمكننا الجزم في مسالة اي الحاجات المشتركه متجذرة في الموروث البيولوجي للإنسان وأيها نتاج تاريخه الطويل من العيش الاجتماعي.
على أن هناك اتفاقا على ما حول انماط الحاجات الفردية القمينة بالاعتبار."(2)
إن شرط العيش الجماعي يقدم مجموعة من المشكلات او هنا لابد ان تتعر الى مفهوم وابعاد المشكلة.

تمهيد :-
توجد المشكلات حيث يوجد الانسان ، وان التاريخ البشري يعد تاريخا لتجارب النجاح والفشل في التصدي لهذه المشكلات، فهي تمثل تعديا على فرد من الافراد او على معايير اجتماعية متفق عليها. ولقد حاول الانسان وطور في افكاره لدراسة وتناول هذه المشكلات ، فقد ناقشتها الفلسفة وصورها الادب ، ثم جاء الاخصائيون الاجتماعيون والمحللون والنفسيون ووضعوا أرائهم حتى تمكنت اخيرا الدراسات العلمية المنهجية من استيعابها للتصدي لها وحلها وايجاد العلاجات المناسبة .
مفهوم المشكلة :-
ما يعنينا هنا في تعريف المشكلة هو بالتحديد المشكلة الاجتماعية التي يدور حديثنا عنها وهي كا يعرفها كلا من راب وسيلزمك بانها "مشكلة في العلاقات الانسانية التي تهدر المجتمع تهديدا قد يصل الى الدرجة المؤثرة على المصالح الرئيسية لكثير من افراد " (3)
(2)( الكيس انكيليس) ما السوسيولوجيا ،ترجمة سمعان عيسى، دمشق / منشورات وزارة الثقافة 1996
E Raab () G.J , Seliznick , Major Social problems , New York 1959 (3)



كذلك يعرفها مارشال كلينارد بانها "انحراف في سلوك الافراد عن المعايير التي تعارف عليها المجتمع للسلوك المرغوب " (4)
وهذه التعاريف بدون شك توضح أن المشكلة الاجتماعية هي موقف تحول بين نظم المجتمع وبين ادائها لوظائفها الاجتماعية ومساراتها المنوي أ دائها في اطار وقالب المجتمع، والفرد هو كائن اجتماعي بطبعه ولذلك يكتسب مظاهره وخصائصه وتتمدد تفاعلاته وعلاقاته مع المجموعة التي ينتمي إليها .
ولذا تصبح المشكلة مسألة ذات صيغة جميعه تتناول مجموعة من افراد المجتمع تمنعهم من القيام بأدوارهم المتفق عليه ، وبهذا تعوق احد النظم الاجتماعية
الأساسية ، ووفقا لذلك يتجلى القيم المحوري في ايجاد المشكلات الاجتماعية .
تصنيف المشكلات الاجتماعية :-
1. مشكلات أساسية ، أي عدم قدرة الخدمات الموجودة على الوفاء بحاجات الافراد ، مثل المستشفيات لا تكفي للمرضى أو أن المدارس لا تستوعب الطلاب .
2- مشكلات تنظيمية : وهنا تكون الخدمات متوفرة ولكن بدون تنظيم الامر الذي يؤدي إلى أن تصبح هذه الخدمات لا تقابل حاجات المجتمع ، مثل فتح نادي تابع لإحدى الوزارات أو المؤسسات في اوقات غير مناسبة أو في أوقات عمل الموظفين
2. مشكلات مرضية : مثل الاجرام ، السرقة ، التسول.....الخ.
3. مشكلات مجتمعية : وهي نوعان او صنفان :-
أ‌. مشكلات اقتصادية :- كالبطالة وتدني الاجور، وانخفاض الدخل وارتفاع قيمة الاراضي

(4) Clinard,M.Sociology of Devient Behavior,New York,1994
ب‌. مشكلات اجتماعية وهو ما يعنينا بشكل رئيسي .








ومثال ذلك " ضيق العلاقات الاجتماعية واتسامها بالعائلية والمحلية
بالإضافة إلى توافر مجموعة من العادات والتقاليد الخاصة بكل ثقافة موجودة داخل كل مجتمع والتي يمكن ان تقف عائقا في سبيل التطور المطلوب ومن اهم هذه العادات التواكل والسلبية الاسراف في المناسبات كالحفلات والمأتم وسوء تفهم بعض تعاليم الدين خصوصا فيما يتعلق بتنظيم النسل وضعف الإقبال على العمل الجماعي الشترك لحل المشكلات العامة والتمسك بالقديم وعدم تقبل التغير والتجريب"(5)
وبناء على ما تقدم فان تلبية الحاجات ومعالجة المشكلات أنفة الذكر هو ما يجب على المنهاج تبنيه لمساعدة المتعلمين على امتلاكه .

















(5) عبد,حسن 1985 , علم الاجتماع العام ج2 . القاهرة . دار الكتاب الجامعي .




2- العمليات الاجتماعية
وهي" مجموعة التغيرات والتفاعلات التي تؤدي الى ظهور نمط متكرر من السلوك والتي تخلق حركة ديناميكية تضع المجتمع في حالة تغيير مستمر ، وهي تشير الى حالة تغير او ديناميكية "(6)و العمليات الاجتماعية تصنف الى الاصناف التالية :-
1. عمليات متصلة بتفاعل الأفراد فيما بينهم اي التجاذب والتنافر بين الأفراد
2. عمليات مجتمعية كبرى مثل تحول المجتمع من ريفي الى حضري والمجتمع الزراعي الى مجتمع صناعي .
3. عمليات تتصل بنقل الثقافة مثل التنشئة الاجتماعية عبر الأسرة والمؤسسات التعليمية .














(6)www.wikepedia.com


















المراجع


(1) الحيلة ، محمد و مرعي توفيق ( 2010) المناهج التربوية الحديثة – عمان – دار السيرة .
(2)( الكيس انكيليس) ما السوسيولوجيا ،ترجمة سمعان عيسى، دمشق / منشورات وزارة الثقافة 1996
(3)E Raab () G.J , Seliznick , Major Social problems , New York 1959
(4) Clinard,M.Sociology of Devient Behavior,New York,1994
(5) عبد,حسن 1985 , علم الاجتماع العام ج2 . القاهرة . دار الكتاب الجامعي .
www.wikepedia.com (6)

ليست هناك تعليقات: