السبت، 6 مارس 2010

الطلاب

مشكلات الطلبة السلوكية

* الــمـــقــــــــدمــــــــــة :-
يواجه المعلمون في المدارس تحديات كبيرة من انتشار المشكلات السلوكية غير المقبولة والتي تهدد النظام التربوي لشكل كبير في العديد من المدارس وعلى الرغم من أن غالبية الطلبة تسلك سلوكاً اجتماعياً مقبولاً فان أقلية منهم يتصرفون بشكل عدواني وتخريبي مما يكون له تأثير متفاوت على استمرار غرفة الصف .
وتعتبر المشكلات السلوكية في المدارس من اخطر المشكلات التي تواجه أطراف العملية التربوية من آباء ومعلمين ومديرين ومشرفين تربويين فالشغب والسرقة وإتلاف الممتلكات والعنف الموجه ضد المعلمين والطلاب هي أمور يمكن أن تحد العملية التربوية بمجملها . ونتيجة لذلك كثرت المناقشات حول تدني التحصيل وفشل المدارس بسبب ضعف قدرة المعلمين على تزويد الطلبة بالمهارات التعليمية الأساسية وإخفاق برامج إعداد المعلمين في إيجاد معلم المستقبل ويبدو أن المشكلات السلوكية للطلبة تسهم بشكل كبير في هذا التدني والفشل .
ويشير هذا إلى أن الطلبة الذين يفوقون السلوك عدواني أو تخريبي يتسببون بحدوث مشاكل انغباطية في غرفة الصف كما أنها تؤثر بشكل سلبي على الطلاب إضافة إلى ذلك يستنفذ الكثير من الوقت والجهد من المدير والمعلمين على نحو يجعل اهتمامهم موجهاً لحل المشكلات على حساب الاهتمام بالعملية التعليمية ويمكن أن يؤدي ذلك كله إلى تدني مستوى التحصيل .
* تعريف السلوك :-
يمكن تعريف السلوك على انه كل ما يفعله ظاهراً كان أم غير ظاهر وينظر إلى البيئة على أنها كل ما يؤثر في السلوك كذلك والأهداف القياس الموضعي ينظر إلى السلوك على انه مجموعة من الاستجابات والى البيئة على أنها مجموعة من المبدات . وهذا لا يعني أن السلوك مجرد رد فعل للبيئة .
أما السلوك الصفي :- فهو كل ما يصدر عن الطلاب من النشاط داخل غرفة الصف ويقسم هذا النشاط إلى صنفين رئيسيين هما :- السلوك الأكاديمي كالقراءة والكتابة وحل المسائل الحسابية وغير ذلك السلوك الإنظباطي مثل الضحك والصراخ والأكل في غرفة الصف وإيذاء الغير والتكلم بدون إذن وغير ذلك من السلوكات الإنظباطية
أشــكــال المشكلات السلوكية :-
توجد أشكال مختلفة من مشاكل الطلبة السلوكية التي تواجه المعلم في غرفة الصف توصف بان لها أثرا مباشراً على العملية التعليمية التعلمية كنسيان الأدوات المدرسية والغياب المتكرر وعدم الانتباه وكثرة الحركة داخل الصف والتحدث الصفي غير المباشر ومشكلات أخرى تحد من فاعلية المعلم والطلاب في الصف وهناك مشكلات تعتبر أكثر خطورة كالتخريب والاتجاه العدواني والتمرد ورفض القيام بالمهمات والأعمال المدرسية وتكوين الزمر والتسرب من المدرسة والتكلم بلغة بريئة والسرقة ومخالفة أنظمة المدرسة والعزلة وغير ذلك .
وبالرغم من انه ليس من السهل التعريف بين المشكلات السلوكية وتصنيفها إلى فئات اجتنابية إلا أننا نفضل الحديث عن نوعين من هذه المشكلات المشكلات البسيطة غير الحادة والمشكلات الجوهرية (( الأكثر خطورة )) .
* المشكلات البسيطة :
والتي لها اثر مباشر على العملية التعليمية التعلمية وهي مشكلات تواجه المعلم في غرفة الصف تؤدي إلى إعاقة قدرة الطالب على التعلم أو تدخل في قدرة المعلم على التعليم ومن هذه المشكلات ما يلي :-
أ‌- عدم الانتباه أو تشتت الانتباه :-
يعد الانتباه من أهم المتطلبات لحدوث التعلم ويجب أن تدرك بأنه لا يمكن للتعلم أن يحدث إذ لم ينتبه الطالب للمشيرات المرتبطة بالتعلم لذا نجد المعلم يحاول باستمرار جذب انتباه الطالب لمجريات الدرس باستخدام الوسائل الكفيلة بحفزه وحثه على المشاركة اليقظة في النشاط .
وقد اشارت كثير من الدراسات إلى أن ضعف انتباه الطالب يؤثر سلباً على تحصيله الدراسي وعليه لا بد لذوي العلاقة أن يحققوا فهماً وفيقاً للعوامل في انتباه الطالب وسبل تحسين مستوياته والتقليل من احتمالات التشتت .

1- مفهوم الانتباه :-
(( هو تكسيب أعضاء الحس في الفرد لتسهيل الاستجابة لمؤثرات أو مواقف مقصود وضع الاستجابة لمؤثرات أو مواقف عضيه )) . كما يعرف الانتباه بأنه انتقاد الدلالات المناسبة والاستمرار في التركيز عليها يحدد هذا المفهوم متطلبين رئيسيين لتحقيق الانتباه هما ( الانتقاء ) أي انتقاء الدلالات والمشيرات الملائمة والمرتبطة بالمهمة المطلوب من الطالب تأديتها أو بالنشاط الذي يجب عليه الانهماك به .( والاستمرارية ) أي الحفاظ على انتباه الطالب لفترة زمنية كافية من الانتباه ز
2- مفهوم تشتت الانتباه :-
هو عجز الطالب عن انتقاء المثيرات الملائمة والتركيز عليها . أو عن عجزه في الاستمرارية في التركيز على المثيرات المرتبطة بعملية التعلم أو المهمة الموكلة إليه .
ب‌- الغياب المتكرر عن المدرسة :-
أن غياب الطلاب عن المدرسة من الأمور التي يجدر بمديري المدارس والمعلمين الاهتمام بها والانتباه إليها لان غيابهم لا يفتقر على تثبيت لمواد غير حسنة منهم فمن بل يتجاوز قدره إلى تحصيلهم الدراسي وقد ينتج عنه مشكلات خطيرة أخرى .
- التحدث الصفي غير المناسب :-
قد يحيل بعض الطلاب إلى التحدث مع أقرانهم في أثناء شرح المعلم أو في أثناء تنفيذ بعض الأنشطة الصفية مما يعيق عمل المعلم ويربك الطلاب وهذا يؤدي إلى اثرة مشاعر سلبية تجاههم من قبل المعلم وأغلبية طلاب الصف وتؤثر العلاقات الاجتماعية في ما بينهم والتحدث الصفي أو الثرثرة مع الأقران في أوقات غير مناسبة مشكل عامة ليعاني منها كثير من المعلمين وفي الأرامل الدراسية المختلفة .

- عدم احضار الطالب الدفاتر والكتب والأدوات اللازمة . :-
نرى الكثير من الطلاب يومياً يفتقرون للكتب والدفاتر والأدوات اللازمة أما بقصد منهم أو بدون قصد كالنسيان مثلا يؤثر هذا السلوك في اغلب الأحوال على تعليمهم واندماجهم في الموقف التعليمي التعلمي .
- عدم استجابة الطالب لأوامر المعلم وتعليماته :-
قد يميل عدد من الطلاب في بعض المواقف الصفية إلى عدم الاستجابة إلى ما يقوله المعلم أو ما يطلبه منهم نرادي وجماعات وذلك بتجاهل أوامره وتعليماته ومعارضتها أحيانا وإذا استجابوا لها فإنهم يستجيبون بانفعال وغضب ولما كانت تعليمات المعلم وأوامره تدور عادة حول المهمات التعليمية أو الانضباط الصفي فان عدم الاستجابة يؤدي في اغلب الأحيان إلى حدوث توتر وقلق عند كليهما مما ينعكس سلباً على الموقف التعليمي التعلمي وخلف هذا اجتماعي مشحون بين المعلم وطلابه وبين الطلاب أنفسهم .
- مشكلات بسيطة وقليلة الأهمية :-
قد يميل بعض الطلاب إلى التحدث الجانبي مع الزميل أو الضحك أو مضغ اللبان ( العلكة ) وتناول الطعام في غرفة الصف أو الإجابة المتسرعة على أسئلة المعلم أو التحرك داخل غرفة الصف .

* المشكلات السلوكية الجوهرية :-
من ابرز المشكلات السلوكية للطلبة والتي تؤثر سلباً على النظام التربوي والانضباط الصفي المشكلات التالية :-
الغش
السلوك العدواني
السلوك الانعزالي
مشكلات ذوي الحاجات الخاصة



* الــــــغـــــش :-
أ‌- بأخذ الغش مشكلات متعددة بين الطلاب مثل تزوير توقيع ولي الأمر على تعهد مدرسي أو تغيب عن المدرسة لعدم المشاركة في الأنشطة المدرسية ومن حالات الغش أيضا (( نقل واجب مدرسي من طالب إلى آخر )) ومن اخطر أنواع الغش هو الغش في الامتحانات للحصول على اجابة سؤال معين ويعتبر الغش سلوك غير أخلاقي ينم عن نفس ضعيفة غير أمينة لا يصلح صاحبها بالتعليم بأنه مهله تخص المجتمع مهما كان نوعها أكانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو تربوية والغش من أكثر المشكلات التي تواجه التعليم المدرسي وأوسعها تأثيرا على حياة الطالب والمجتمع من حوله .
* السلوك العدواني :-
ب‌- يستخدم مصطلح العدوان عادة إلى بعض الاستجابات والأنماط السلوكية التي تعرف من الوجهة الاجتماعية مؤذية أو ضارة أو هدامة كالاعتداء على ملكيات الآخرين والسخرية والتهكم والرفس أو العض أو القرص أو الضرب .
* السلوك الانعزالي :-
يتزايد الخجل الشديد والعزلة وقلة الأصدقاء عند بعض الأطفال لدرجة تفوقهم عن التفاعل الاجتماعي السليم وتحرمهم من فرص النمو والتعبير عن الذات وبالرغم من أن هذا النوع من الأطفال عادة ما يكون حاد الذكاء فان أحكام الناس عليهم تضعهم في درجة اقل مما هم عليها ويراهم زملائهم على أنهم اقل جاذبية ومهارة من الزملاء الآخرين الذين ينمون بالانطلاق وبعض الجرأة في التعبير عن النفس .
* مشكلات الطلبة ذوي الحاجات الخاصة
إن غرفة الصف تضم في العادة عدد كبير من الطلاب غير المتجانسين تماماً من حيث قدراتهم الفعلية أو حالتهم الصحية أو البدنية أو النفسية وهذا يتطلب أن يكون المعلم على معرفة ودراية تامة بكيفية التعامل مع كافة فئات الطلبة في صفه حتى يديره إدارة فاعلة وحتى يتمكن من ضبطه وحفظ النظام فيه وتوفير مناخ تعليمي تعلمي مناسب .

المشكلة التي تم تناولها من حيث الاسباب , ومؤشرات التعرف عليها ودور كل من المعلم والمرشد في علاجها : -
السـلـوك الــعــدوانــي :-
أولاً :-
الأسباب:-
يرجع السلوك العدواني مجموعة من الأسباب هي :-
أ- عوامل بيولوجية غير مكتسبة :-
يعتقد البعض أن السلوك العدواني غريزة عامة للمقاتلة لدى الإنسان فحركات الرفس باليدين والرجلين وما يصاحبه من ثورات الغضب عند المواليد يمكن أن تكون هي الأساس للعدوان يعد ذلك مغي إن هذه الحركات ( الرفس , الدفع , الخ ) من مكونات الغضب وقد تنتظم بعد ذلك من خلال الخيرات الاجتماعية للطفل وتكون افعالاً عدوانية مباشرة على الآخرين .



ب- السلوك عدواني مكتسب :-
ويرى الآخر أن العدوان سلوك مكتسب فالأطفال يتعلمون العادات العدوانية من خلال الخبرات التي يمرون بها ومن ذلك :-
1- ملاحظة نماذج سلوك عدواني من قبل الآباء والأخوة وتقليد الأطفال لهذا السلوك .
2- إثابة الأطفال لقيامهم بسلوكات عدوانية وتشجيع الوالدين للطفل على سلوكه العدواني
3- غياب الأب عن البيت لفترة طويلة فالأطفال يظهرون تمرد على التأثير الاقوة
4- التنشئة الاجتماعية للطفل العدواني تتم في سباقات يعزز فيها السلوك العدواني .
ثانياً : -
* مؤشرات التعرف على السلوك العدواني :-
1- يكون مصحوباً بالشغب والتسرع و التصبيح و انفعالات أخلاقية
2- الاعتداء على الممتلكات وتخريبها
3- عدم الامتثال لمبادئ الانضباط والضبط المدرسي وتعليمات المدرسة واستخدام التهديد اللفظي والمعارضة المستمرة
4- توجه النقد وتأنيب الآخرين ومحاولة جمع حشد طلاب من مؤيديه

ثالثاً :-
دور المعلم في العلاج :-
1- عدم السماح بتصعيد الموقف خلال التدريس باستخدام عامل التهدئة للطالب في الصف
2- كسب اكبر عدد من الطلاب لصالحه بالحف وإشعارهم بخطأ الطالب المشاكس ومحاولة عزله وعدم تمكينه من السيطرة وبنشر حالة التمدد والخوف بين الطلبة الآخرين
3- تعويد الطلبة على التفاعل الاجتماعي داخل الصف وتنمية السلوك الاجتماعي
4- تدريب الطلبة على تقديم الخدمات والتعاون والإيثار والمذاكرة الجانبية
5- إملاء المناخ الصفي بالجوانب الإنسانية والرعاية النفسية وتشجيع الطلبة على طرح أفكارهم دون خوف أو تردد حتى لا يشعر بالحاجة إلى العدوان
رابعاً :-
دور المرشد التربوي في العلاج
1. التعاون المترابط بين المدرسة والبيت والمجتمع الخارجي للوقوف على هذا السلوك
2. إتباع الأساليب الحديثة من تقنيات وتعديل السلوك أو لعلاج هذه الظاهرة مثل :-
تعزيز السلوك المرغوب فيه .
اسلوب النموذج .
اسلوب العلاج .
التجاهل المتعمد .
إرشاد الأقران .

ليست هناك تعليقات: